محمد أركون

%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%86

  محمد أركون: مفكر، باحث أكاديمي، ومؤرخ جزائري. له عدة مؤلفات أهمها: رسالة (الإنسانية العربية في القرن الرابع الهجري) و(محاولات في الفكر الإسلامي) و(قراءات في القرآن).

  قال عنه الأستاذ عبدالسلام بسيوني: “معظم مؤلفاته بالفرنسية وهو علماني يدعو إلى التعامل مع الإسلام والقرآن والسنة بالذات بالمقاييس الغربية وبالاستفادة من المعطيات التي خلَّفها ماركس ونيتشه، ويعتبر الدين الذي ينتهجه الناس مجموعة من المعطيات البطريركية التي خلَّفها الفقهاء وأسبغوا عليها صبغة القداسة”.

  ومن أقواله في القرآن: “بالعقل القرآن يقول (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) في مثل هذه الحالة الحسابية لا يمكن فعل أي شيء إلا إعادة طرح مسألة التفسير القرآني. لا يمكننا أن نستمر في قبول ألا يكون للمرأة قسمة عادلة”!!

   ويقول: “إن المشرّعين من البشر أي (الفقهاء) قد سمحوا لأنفسهم بالتلاعب بالآيات القرآنية من أجل تشكيل علم للتوريث يتناسب مع الإكراهات والقيود الاجتماعية الاقتصادية الخاصة بالمجتمعات التي اشتغل فيها الفقهاء الأوائل”. كما مدح علي عبدالرازق على ما أورده في كتابه (الإسلام وأصول الحكم) ويدَّعي فيه “أنه لم يكن للخلافة الإسلامية أساس ديني، وأنها صنعت لنفسها وجهاً دينياً بواسطة الفقهاء”.

   فمن أهم ما يهدف له أركون في كتاباته المكررة: نزع الثقة من القرآن الكريم وقداسته واعتباره نصاً أسطورياً. ومن أجل أن يُمهّد لما يريد من إنكار القرآن سنداً في أول الأمر يدخل بعد ذلك إلى نصوص القرآن فيشكك في القصص والأخبار، ويرى أن التاريخ الواقعي المحسوس هو الذي يحاكم إليه القرآن، فالأخبار والآثار التاريخية هي الموثوقة! فنجده يقول: “ينبغي القيام بنقد تاريخي لتحديد أنواع الخلط والحذف والإضافة والمغالطات التاريخية التي أحدثتها الروايات القرآنية بالقياس إلى معطيات التاريخ الواقعي المحسوس”.


المصدر: كتاب نظرات شرعية في فكر منحرف، ج1، ص551.