جيولا جرمانوس (عبدالكريم جرمانوس)

%d8%ba

    عالِم مَجَرِي، وصفه العقَّاد بأنه (عشرة علماء في واحد)، أتقن ثمانيَ لغات، وألَّف بها؛ وهي: العربية، والفارسية، والتركية، والأوردية، والألمانية، والمجرية، والإيطالية، والإنجليزية، وكان عضواً في مجامع اللغة العربية في دمشق، والقاهرة، وبغداد، والرباط، وله أكثر من مائة وخمسين كتاباً [1].

   يُعدّ الدكتور عبدالكريم جرمانوس في طليعة الباحثين المتحرّرين، الذين درسوا الأديان كافّة، ثم رأوا في تعاليم الإسلام نوراً يهدي إلى الصراط المستقيم، فأقدم على اعتناقه واثقاً من هدايته النافعة، ورسالته المُصلِحة. وناضل في سبيله من قاموا بنقده في صُحُف أوروبا، حيث عزّ عليهم أن يهتف مفكّر لامع بغير ما يرون، وما كان جرمانوس في قوة تفكيره، ووضوح منطقه ممّن يقول: إنا وجدنا آباءنا على أمّة، وإنّا على آثارهم مُقتدون، بل كان ممّن يستمعون القول، ويزِنونَه بميزان العقل فيتّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله[2].

   وتعتبر رحلة “عبدالكريم جرمانوس” أو “جيولا جرمانوس” إلى الإسلام بمثابة النقلة النوعية التي حوَّلت حياته[3]؛ فكما يصفُها بنفسه قائلاً: “هي لحظةٌ من لحظات الإشراق”، فهو واحد من أصحابِ التفكير الحر، الذي وجد في دين الإسلام ما يستولِي على الإعجاب، وما يَهدي إلى الإقناع بذهن مستنير؛ فهو الأستاذ الجامعي المَجَرِي الذي قضى نصف سنوات عمره بعد إسلامه مدافعاً عن قضايا الإسلام.

التعريف بالعالم الَمجَرِي (عبدالكريم جرمانوس):

النشأة وبداية الطريق:

   ولد “عبدالكريم جرمانوس” في مدينة بودابست -عاصمة المجر- عام 1884م، ونشأ فيها نصرانيًّا، وإثر تخرُّجه من جامعة بودابست رأى القائمون على أمرِها أن يتخصَّص في دراسة اللغة التركية، فبعثتْه الجامعة سنة 1903م إلى جامعة إستانبول لتعلمَ اللغة التركية، وقد استطاع خلال عامين أن يُجِيد اللغة التركية قراءةً وكتابةً ومحادثة، وشاء الله – خلال مدة وجوده في جامعة إستانبول – أن يقرأ تفسيراً للقرآن الكريم باللغة التركية؛ ليكون البداية الأولى لتحوُّله واهتمامه بالإسلام والقرآن؛ فقد جذبه التفسير إلى معرفة حقائق الإسلام من مصدره الأوَّل بعد أن رأى في ضوء التفسيرات التي طالعها باللغات المختلفة مغالطاتِ المبشِّرين ممن يُحملون الإسلام ما ليس فيه ويَحمِلون عليه؛ ليكون ذلك دافعًا له ليقفَ وقفات طويلة مقارناً بين ما يكتبه القساوسة عن الإسلام وما هو مسجَّل في القرآن الكريم بحقٍّ؛ ليتُوقَ أيضاً إلى قراءة ترجمة الأحاديث النبوية باللسان التركي؛ ليعرفَ أقوال نبي الإسلام كما نقلت من مصادرِها الصحيحة.

    وبعد مطالعتِه عَجِب أشدَّ العجب لِما وجدَ من أمور الهداية التوجيهية في إصلاح العالَم بأسره، وظهرت صورةُ محمد- صل الله عليه وسلم- في ملامحها الصادقة، بعيدةً عن الكذب والتضليل الذي وقع عليه خلال علمه.  وبعودة “جرمانوس” إلى المَجَر من جامعة إستانبول وجدَ أساتذتَه الكبار من المستشرقين يتحدَّثون عن الإسلام بما ليس فيه، وبعد أن جادل أحد الناقلين عن خاتَم الأنبياء في أقوال نسبت إليه، وتضمَّنت دعوات للإباحيةِ والانغماس في الشهوات، وكانت أقوالاً مخالفة تمامًا لما قرأه في تركيا طلب تحديدَ موعدٍ لإلقاء محاضرة تبيِّن وجهة الإسلام فيما يخوض فيه الخائضون دون اطلاع، وعكف أسابيع عدَّة جامعًا كلَّ ما يُلصَق بالإسلام زورًا، كاشفًا عن افتراءِ كلِّ تلك الأقاويل.  وبعد تلك الحادثة قرَّر جرمانوس تعلم اللغة العربية من منابعها، بعد أن وجدها لغةً تملأ مفرداتُها اللغةَ التركية، فدَرَسها إلى أن حذقَها بعد أن أتقنَ الفارسية التي لا تبعد كثيرًا عن التركية.  وكان تفوُّقه سببًا في أن يُعيَّن عام 1912م أستاذَ اللغات العربية والتركية والفارسية، وتاريخ الإسلام وثقافته في المدرسة العليا الشرقية ببودابست، ومن ثَمَّ في القسم الشرقي من الجامعة الاقتصادية هناك.  وبعد مدة قصيرة من عمله بجامعة بودابست دعاه الشاعرُ الهندي طاغور؛ ليعلم في جامعات دلهي ولاهور وحيدر آباد خلال الأعوام (1929-1932)، وهناك أعلن إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، وألقى يومئذٍ خطبة الجمعة، وتَسمَّى منذ ذلك الحين بـ”عبدالكريم جرمانوس”، بعد أن كان اسمه السابق “جيولا جرمانوس”. كانت رغبةُ جرمانوس العميقة في التعرف على الإسلام والمسلمين جعلتْه يبادر إلى توطيد عَلاقته مع أبرز شعرائهم، وكم كانت سعادته بصداقته للشاعر الإسلامي الكبير “محمد إقبال”، الذي خاض معه كثيرًا في قضايا الإسلام والمسلمين، وخاصة فيما يتعلَّق بالمستشرقين، والنشاط التبشيري الذي ساد بشدة آنذاك.

    ولحبِّ جرمانوس للعربية تطلعت أنظارُه للقاهرة ليأنسَ بسماع الفصحى في عاصمة الإسلام الأولى؛ ليفاجأ غداة قدومه إلى الإسكندرية بمن يضحكون منه لتكلمِه الفصحى! ويردُّون عليه بألفاظ عامية لا يُدرِك معناها؛ فأدركه الغضب، فصاح متضايقًا: “جئتُ هنا لأتعلَّم منكم لغة القرآن! أأقابَلُ بالضحك والاستهزاء؟!”.  وقد وجد جرمانوس في جامعة بودابست – التي عمل بها أستاذاً للتاريخ والحضارة لأكثر من أربعين عامًا – مَن ينشرُ البحوث داعيًا إلى إحياء اللغات العامية في الوطن العربي، ويعدُّها كاللاتينية التي هُجِرت إلى غيرها بتطور الزمن، ويحلمُ بالزمن الذي تُصبِح فيه لغة مصر غيرَ لغة العراق، ولغة المغرب غير لغة الشام؛ سعيًا إلى تفتُّت كِيان متماسك تربطه اللغة الفصحى بأقوى الروابط.  ولكن جرمانوس حارب أولئك أعنفَ محاربةٍ في عواصم أوروبا ومواطن الاستشراق الاستعماري بما امتلك من حُجةٍ دامغة، ومنطقٍ أصيل، وتعرَّض بذلك إلى خصومات حاقدة كان نتاجُها طرده من عمله الجامعي، بحجة أنه يسير في غير الاتجاه المرسوم.  غير أن تلاميذه وقفوا إلى جانب علمه، وأقرُّوا بفضله، ورَأَوا عمق تأثيره في جامعات الشرق والغرب التي زار أكثرها كأستاذ زائر مُسجلاً لبلاده مجدًا لا يلحق، فبقي الداعية المسلَّح برأيه المستنير أستاذًا للتاريخ في جامعته العريقة رغم أنف الرافضين.  وقد حَرَصت المجامعُ العلمية في البُلْدان العربية على أن يكونَ هذا العالِم الجليل واحداً من أعضائها؛ فانتخبه المجمع العلمي العراقي سنة 1962م عضوًا مراسلاً فيه، كما انتخب عضوًا في مجمعي اللغة العربية في القاهرة ودمشق.  ولجرمانوس مساعٍ جليلة في جمع شملِ المسلمين في بلاده؛ إذ ألَّف بينهم -وهم قرابة ألفين جماعةً- واستطاعوا هنالك أن يحملوا الحكومة على الاعتراف بالإسلام ديناً من الأديان الرسمية.  وكان جرمانوس أحد الأوروبيين القلائل الذين زَارُوا الأماكن المقدسة في مكة والمدينة؛ حيث سافر عام 1935م من مصر إلى جُدَّة، وكتب مذكرات رحلته إلى الأماكن المقدَّسة باللغة المَجَرِية تحت عنوان “الله أكبر”، وتُرجِم هذا الكتاب إلى لغات عدة.  وقد ألحَّ عليه حبُّ الرسول -صل الله عليه وسلم- لمعاودة الحج للمرة الثانية، فعاد إلى الأراضي المقدسة عام 1939م. توفِّي -رحمه الله تعالى- في 7 نوفمبر عام 1979م، بعد أن قضى قرابةَ الخمسين عامًا في خدمة الإسلام والمسلمين[4].

إرهاصات اعتناقه الإسلام: 

     يروي الدكتور “عبد الكريم جرمانوس” خلفيّات اهتدائه إلى الإسلام فيقول: “كان ذلك في عصر يوم مطير، وكنتُ ما أزال في سنّ المراهقة، عندما كنتُ أقلِّب صحائف مجلّة مصوّرة قديمة، تختلط فيها الأحداث الجارية مع قصص الخيال، مع وصف لبعض البلاد النائية؛ بقيت بعض الوقت أقلِّب الصحائف في غير اكتراث إلى أن وقعت عيني فجأة على صورة لوحة خشبيّة محفورة استرعت انتباهي، كانت الصورة لبيوت ذات سقوف مستوية تتخلّلها هنا وهناك قباب مستديرة ترتفع برفق إلى السماء المظلمة التي شقّ الهلال ظلمتها.. ملكت الصورة عليَّ خيالي.. وأحسستُ بشوق غلاّب لا يقاوم إلى معرفة ذلك النور الذي كان يُغالب الظّلام في اللّوحة.. بدأتُ أدرس اللّغة التركيّة، ومن ثمّ الفارسيّة فالعربيّة. وحاولتُ أن أتمكّن من هذه اللّغات الثلاث حتّى أستطيع خوض هذا العالم الروحيّ الذي نشر هذا الضوء الباهر على أرجاء البشريّة”. وفي إجازة صيف كان من حظّه أن يُسافر إلى البوسنة وهي أقرب بلد شرقيّ إلى بلاده. وما كاد ينزل أحد الفنادق حتّى سارع إلى الخروج لمشاهدة المسلمين في واقع حياتها.. حيث خرج بانطباع مُخالف لما يُقال حول المسلمين.. وكان هذا هو أوّل لقاء مع المسلمين.

     ثمّ مرّت به سنوات وسنوات في حياة حافلة بالأسفار والدراسات، كان مع مرور الزّمن تتفتّح عيونه على آفاق عجيبة وجديدة. ورغم تطوافه الواسع في دنيا الله، واستمتاعه بمشاهدة روائع الآثار في آسيا الصغرى وسوريا، وتعلّمه اللّغات العديدة وقراءاته لآلاف الصفحات من كتب العلماء، قرأ كلّ ذلك بعين فاحصة: “ورغم كلّ ذلك فقد ظلّت روحي ظمأى” كما يقول أثناء وجوده في الهند، وفي ذات ليلة رأى ـ كما يرى النائم ـ كأنّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبه بصوت عطوف: “لماذا الحيرة؟ إنّ الطريق المستقيم أمامك مأمون ممهّد مثل سطح الأرض. سرْ بخطى ثابتة وبقوّة الإيمان”.. وفي يوم الجمعة التالية، وقع الحدث العظيم في مسجد الجمعة في دلهيّ.. حينما أشهر إسلامه على رؤوس الأشهاد.. وعن تلك اللّحظات المفعمة بالأحاسيس يتذكّر “الحاج عبد الكريم جرمانوس” فيقول: “كان التأثّر والحماس يعمّان المكان، ولا أستطيع أن أتذكّر ماذا كان في ذلك الحين.. وقف الناس أمامي يتلقّفونني بالأحضان. كم من مسكين مجهد نظر إليَّ في ضراعة، يسألني “الدعوات” ويريد تقبيل رأسي، فابتهلتُ إلى الله أن لا يدع هذه النفوس البريئة تنظر إليِّ وكأنِّي أرفع منها قدراً، فما أنا إلاّ حشرة من بين حشرات الأرض، أو تائه جادّ في البحث عن النور، لا حول لي ولا قوة، مثل غيري من المخلوقات التعيسة.. لقد خجلتُ أمام أنّات وآمال هؤلاء الناس الطيِّبين.. وفي اليوم التالي وما يليه كان الناس يفدون عليَّ في جماعات لتهنئتي، ونالني من محبّتهم وعواطفهم ما يكفيني زاداً مدى حياتي[5].

مؤلفاته: 

    ترك تراثاً علميّاً زاخراً بالعمق والتنوّع، ومن مؤلفاته: قواعد اللّغة التركيّة (1925)، والثورة التركيّة، والقوميّة العربيّة (1928)، والأدب التركيّ الحديث (1931)، والتيّارات الحديثة في الإسلام (1932)، واكتشاف الجزيرة العربيّة وسوريا والعراق وغزوها (1940)، ونهضة الثقافة العربيّة (1944)، ودراسات في التركيبات اللّغويّة العربيّة (1954)، وابن الروميّ (1956)، وبين المفكِّرين (1958)، ونحو أنوار الشرق، ومنتخب الشعراء العرب (1961)، وفي الثقافة الإسلامية، وأدب المغرب (1964) ، وكان يُعِدّ ثلاثة كتب عن: أدب الهجرة، والرحّالة العرب وابن بطّوطة، وتاريخ الأدب العربيّ[6].

من أقوال الدكتور عبد الكريم جرمانوس:

    “حَبّب لي الإسلام أنه دين الطهر والنظافة: نظافة الجسم والسلوك الاجتماعي والشعور الإنساني، ولا تستهن بالنظافة الجسمية فهي رمز ولها دلالتها”[7]. “كم أَلفيت في قلوب المسلمين كنوزاً تفوق في قيمتها الذهب، فقد منحوني إحساس الحب والتآخي، ولقّنوني عمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى المسلمين أن يعضّوا بالنواجذ على القيم الخلقية التي يمتازون بها، ولا ينبهروا ببريق الغرب، لأنه ليس أكثر من بريقٍ خاوٍ زائف”[8].

    قوله عن اللغة العربية: “إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد. ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً. والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام”[9].

    وقد ذكر أن الإسلام دين الحضارة فقال: “لا يوجد في تعاليم الإسلام كلمة واحدة تعوق تقدم المسلم، أو تمنع زيادة حظه من الثروة أو القوة أو المعرفة.. وليس في تعاليم الإسلام ما لا يمكن تحقيقه عملياً، وهي معجزة عظيمة يتميز بها عن سواه، فالإسلام دين الذهن المستنير، وسيكون الإسلام معتقد الأحرار”. ويكتشف جرمانوس العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وبين الإسلام، ويتعلق بلغة القرآن إلى درجة الهيام بها، فيقول: “لقد تمنيت أن أعيش مائة عام، لأحقق كل ما أرجوه لخدمة لغة القرآن الكريم، فدراسة لغة الضاد تحتاج إلى قرن كامل من الترحال في دروب جمالها وثقافتها”[10].

الخلاصة:

   استطاع عبد الكريم جرمانوس، أن يدعو للإسلام والرسالة المحمدية وسط مجال عمله؛ حيث كان يعمل أستاذًا في جامعة (لورانت أنوفيش). وتبع عبد الكريم جرمانوس كثرةٌ هائلةٌ من داخل الجامعة وخارجها، حتى أن الجامعة خصصت كرسيًّا للتاريخ العربي والإسلامي، باسم عبد الكريم جرمانوس.


[1] عبدالرحمن محمود، رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا، 14 نوفمبر 2010م، ص207.

[2] الدكتور محمد رجب البيُّومي، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين، دار القلم “دمشق”- الدار الشامية “بيروت”، ط1، 1415هـ/1995م، ج(2)، ص419.

[3] د.عبد المعطي الدالاتي، ربحتُ محمداً ولم أخسر المسيح، دمشق، ص39-40.

[4] د.أنور محمد زناتي، الألوكة الثقافية (مستشرقون منصفون.. العلامة عبدالكريم جرمانوس)، 24/7/1434هـ- 3/6/2013م) من http://www.alukah.net/culture/0/55458/.

[5] عبد الرحمن محمود، رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا، (14 نوفمبر 2010م)، مايو 2005، ص210،211.

[6] المصدر السابق، ص211.

[7] الدكتور محمد رجب البيُّومي، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين، دار القلم “دمشق”- الدار الشامية “بيروت”، ط1، 1415هـ/1995م، ج2، ص421.

[8] محمد عثمان عثمان، هؤلاء المثقفون اختاروا الإسلام، دار الرشيد، ط1، ص35.

[9] أنوار الجندي، الفصحى لغة القرآن، دار الكتاب اللبناني، بيروت- لبنان، 1402هـ/1982م، ص301.

[10] محمد عثمان عثمان، هؤلاء المثقفون اختاروا الإسلام، دار الرشيد، ط1، ص36.